اهلا وسهلا بزوارنا الكرام نتمنى ان تنالو فرصة سعيدة وقضائ وقت ممتع في وكالتنا الاعلامية
اخر الاخبار
مطلوب مراسلين

اهلا بالزائر الكريم نحن بحاجة لكادر من المراسلين في جميع محافظات العراق والعالم

اعلن لدينا اعلانك يحقق الوصول

ايها الزائر للاعلان لدينا يرجى مراسلتنا على الواتساب 07802286339

نرجوا من الزائر القرائة

اهلا وسهلا بالزوار الكرام نرحب بكم في مؤسستنا الاعلامية ونرحب بزيارتكم نرجوا منكم ذكر المصدر عند نقل الخبر من وكالتنا الاعلامية دمتم بألف خير

404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • السبت، 18 مايو 2024

    كيف يؤثر ضغط الشارع على مجريات الحرب؟


    بقلم الكاتب الصحافي عبدالله العبادي


    عرفت معظم دول العالم حراكا مجتمعيا نصرة لقضايا الانسانية العادلة، ومنها الحرب في غزة، يعتبره البعض تأسيسا جديدا للعلاقات بين شباب اليوم والقضايا العادلة في العالم، في حين يراه البعض سحابة صيف عابرة، وموجة غضب حدثت مرارا عبر التاريخ، دون أن يكون لها تأثير مباشر على نتائج الصراعات الدولية.

    قد يكون الحدث الأبرز هو حراك الجامعات الأمريكية المعروفة بنسقها النخبوي الرأسمالي، نفس الحراك تمت مشاهدته إبان الحرب الفيتنامية. فهل شكل اليوم استثناء؟ أم ستكون أحداث عابرة يتم نسيانها بسرعة، نفس الحراك عرفته جامعات المملكة المغربية وتونس وموريتانيا ومصر، محاولين الضغط على القوى العظمى لوقف العدوان المستمر على المدنيين بغزة. 

    الفرق بين ما حصل سنة 1968 و2024 هو سرعة انتشار المعلومة والخبر في زمن الرقمنة، وامتدادها بشكل سريع عبر العالم، أوحت في البداية أنها احتجاجات ستنتشر بشكل سريع لتترك صورة قوية حول كيفية تطور احتجاجات الشباب إلى ظاهرة جماعية عالمية، والتي غالباً ما تنحاز إلى قناعات إنسانية وحقوقية.

    الغريب في ما حصل بالجامعات الأمريكية أنه حدث في مجتمع مرتبط بشكل كبير بإسرائيل سياسيا واجتماعيا، ومن أكثر الشعوب مساندة لإسرائيل. وأيضا بحكم الوجود الإسرائيلي في الداخل الأمريكي، على المستويين الرسمي والشعبي، والنفوذ الإسرائيلي في مراكز صنع القرار الأمريكي، والعلاقات ما بين الجامعات الأمريكية والشركات الراعية المرتبطة بإسرائيل.

    الجديد اليوم في الأوساط الأمريكية وخصوصا لدى الشباب نعزوه للأسباب التالية، نظرة الأجيال الأمريكية فيما يتعلق بالمشاعر تجاه إسرائيل والفلسطينيين، وقد بينت نتائج استطلاع رأي لمركز بيو للأبحاث خلال عام 2023، قبل الحرب، تباين تلك المشاعر بين الشباب وكبار السن، حيث يُفضل الأمريكيون تحت سن 30 الفلسطينيين بنسبة 61%، مُقابل 78% ممن تبلغ أعمارهم 65 فما فوق، يتعاطفون مع الإسرائيليين. 

    إضافة إلى ذلك، كشفت نتائج استطلاع أجراه معهد هاريس ومركز الدراسات السياسية الأمريكية بجامعة هارفارد يومي 13 و 14 ديسمبر 2023، أن 51% من الأمريكيين من الشباب 18- 24، مناهضين لإسرائيل، بينما 67% يؤيدون بقاء حماس في السلطة.

    هناك أيضا تغير في مواقف الحزب الديمقراطي، والذي يقودها التيار اليساري في الحزب رفضاً لسياسات الإدارة الأمريكية الداعمة لإسرائيل، وهو ما عبر عنه السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز في تصريحه لشبكة CNN الأمريكية في 18 أبريل 2024 بقوله إنه من المهم محاسبة الحكومة الإسرائيلية على أفعالها في غزة، وأنّ الغالبية العظمى لا تريد إرسال المزيد من المساعدات إلى إسرائيل، كما وصف الحرب بأنها "غير مسبوقة في تاريخ الحروب الحديثة".

    كان لأدوات الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي، سواءً من ناحية نقل مشاهد الحرب في قطاع غزة يوميا أو الوصول إلى الحقيقة التي طالما بلورتها وسائل الاتصال الغربية بطريقتها وأوصلتها بعيدة عن شكلها الحقيقي.

    مواصلة الاحتجاجات وتطورها، قد تصبح واحدة من أهم الأدوات المؤثرة والفاعلة في وقف الحرب، وتغيير مجريات القضية، كما تُشير أيضا إلى تحولات أوسع نطاق في مواقف المجتمعات الغربية من القضايا الإنسانية في العالم والتي غالباً ما كانت غائبة عن دائرة اهتماماتهم.

    الاثنين، 13 مايو 2024

    البروف الواحاتي يجتمع مع مديري الإدارات لبحث عدداً من الموضوعات الهامة


    عقد نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية  الأستاذ الدكتور عبدالسلام الواحاتي، اجتماعًا مع مديري الإدارات بالجامعة الأفروآسيوية، لمناقشة عدد من الأمور الإدارية الهامة بالجامعة، و استعرض سيادته خلال اللقاء أداء إدارات الجامعة خلال الفترة الماضية، والتحديات التي تواجهها والحلول المقترحة، كما تناول اللقاء البرامج والمشاريع الجديدة التي تخطط الإدارة لتنفيذها، والموارد البشرية المطلوبة لإنجاز هذه البرامج والمشاريع، وكذلك خطط تطوير وسهولة الاتصالات بين إدارات الجامعة والكليات، مشيراً إلى أهمية نظام الحفظ والتوثيق الرقمي في العمل الإداري وسبل تطويره.

    حضر الاجتماع الدكتور عادل عبدالغني مدير الشؤون الإدارية، والدكتورة سالي سعد مديرة الموارد البشرية، والأستاذة شيماء الجزار، مديرة إدارة التوثيق والأرشيف. 

     أكّد " الواحاتي" خلال الاجتماع على أهمية العمل الجماعي والتواصل الفعال بين جميع أعضاء الإدارة ومنتسبي الجامعة لتحقيق الأهداف المرجوة.

    كما أشاد بجهود إدارات الجامعة في الفترة الماضية وحثّهم على بذل المزيد من الجهد لتحقيق المزيد من الإنجازات لأجل رفعة الجامعة.

    هذا وقد خرج الاجتماع بعدد من التوصيات التي سيتمّ العمل على تنفيذها خلال الفترة القادمة.

    الأحد، 12 مايو 2024

    ماقل ودل 

    د عبد الكريم الوزان 


    " القرد والأقرد منه "!!

    الأمثال تضرب ولاتقاس، لذلك نجد اليمنيين يتداولون المثل الشعبي ( اصبر على قردك لا يجيك اقرد منه).

    يراد هنا أنك يجب أن ترضى بما قسم الله لك، وأن تتحلى بالصبر والرضا قبل أن تعجل بطلب التغيير أو الاستبدال فلربما مالديك أو معك  من أشياء أو أشخاص وإن كان ينقصهم شيء ما،  هم أفضل حالا ممن تظنهم أنهم سيكونون بديلا أفضل.

    لابد للإنسان أن يتحلى بالحكمة والبصيرة وتقدير الموقف، وأن لايتعجل في اتخاذ القرارات. وأن يكون قانعا ودودا حتى لايندم على ضياع قريب أو صديق أو آمر أو مأمور،  ولايخسر مالا أومكانة، ولذلك لابد أن يصبر على (قرده حتى لايأتيه الأقرد منه)!!.

    السبت، 11 مايو 2024

    القضاء العراقي في زمن التحدي

      

    بقلم   / فراس الحمداني 


    يستخدمون أسلحتهم المختلفة ، يمرون من خلال الأبواب الضيقة ، يتسلقون الجدران مثل لصوص الليل ، يلوكون الكلمات في أفواه متيبسة ، يمدون ألسنتهم بالباطل ليشوهوا سمعة الشرفاء وحماة القانون وبناة الوطن والساهرين على راحة الشعب وأمنه وأمانه ، والذين يحاربون الفساد والمتربصين بالمفسدين سراق ثروات الشعب والمتجاوزين على حقوقه ، ويعبرون حدود الشرف والأخلاق والضمير والمسؤولية ليهاجموا آخر القلاع بتوجيه من أسيادهم الفاسدين القابعين في جحورهم والذين لم يعد بإمكانهم تحمل المزيد من الضربات التي هزتهم وأرعبتهم بقرارات قضائية شجاعة وضعت السراق والمتجاوزين على المال العام وأصناف من الفاسدين خلف القضبان لينالوا جزاءهم العادل جزاءاً لما إقترفته أيديهم الآثمة بحق شعبنا وممتلكاته ومؤسساته ، ولذلك لجأوا إلى تحريك أدواتهم من باعة الضمير ليتحدثوا بما لذ وطاب من الأكاذيب والإفتراءات سعياً منهم ليمزقوا الجسد الوطني من خلال مهاجمة القضاء وتشويه سمعة كبار القضاة الذين فعلوا كل ما يستطيعون لتثبيت أركان العدالة ، وليعيدوا الحياة إلى دور العدالة والقضاء في جميع أنحاء البلاد ، وقدموا الشهداء من كبار القضاة الذين سقطوا مضرجين بدمائهم في مواجهة الإرهاب والمجرمين والقتلة الذين ينفذون أجنداتهم الرخيصة المشؤومة خاصة حين وجدوا القضاء هو السد المنيع في وجه طموحات المفسدين والمتلاعبين بقوت الشعب والباحثين عن المكاسب المحرمة ، والذين يعملون مع الفاسدين والذين لا يريدون للدولة أن تكون دولة وبعد أن تأكد لهم أن القضاء في العراق هو السد المنيع في وجه مساعيهم لنسف الدولة ومنعها من الإستمرار . يشهد القاصي والداني من المواطنين والأكاديميين والمثقفين والمسؤولين في موسسات الدولة وفي مختلف المجالات والقطاعات بالتطور الكبير الذي شهده القضاء العراقي في ظروف إستثنائية غير عادية تطلبت مواقف شجاعة وصلبة ترفض المساومة ولا تستسلم للضغوط ولا تسمح للسياسة في حرف مسار العدالة التي هي ضمان دوام وإستمرار مؤسسات الدولة في أوجه أعمالها المختلفة ، وأذن لا غرابة في أن يخرج البعض ليهاجموا القضاء ويلفقوا التهم الباطلة والأكاذيب الرخيصة ظناً منهم أن القاضي سيتراجع عن وطنيته ومهنيته ودوره وعن عمله الجاد في تحصين القضاء ودوام إستقلاليته الحقة والنابضة بالإنسانية والمهنية والعلم والأخلاق والرصانة وفهم حاجات الناس وظروفهم . ليس لنا إلا أن نحيي القاضي الدكتور فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى ونشد على أيدي قضاتنا الشرفاء ليواصلوا مسيرة العدالة والإنصاف وحماية حقوق الشعب ورفض الظلم وتأكيد مفاهيم العدالة ومواجهة كل من يتربص بالوطن من الفاسدين والإرهابيين وأصحاب النفوس الضعيفة وأصحاب المصالح والغايات غير المشروعة وهذا عهدنا بقضائنا وقضاتنا الخيرين .

       Fialhmdany19572021@gmail.com

    الجمعة، 10 مايو 2024

    بغداد واربيل

              تعاون يمهد لنهاية الإرهاب

              هادي جلو مرعي

      أعلنت الحكومة العراقية وقوات التحالف هزيمة التنظيم الإرهابي داعش، وتكرر ذلك الإعلان لمرات عدة، واطلقت بغداد وأربيل والناتو بيانات تكررت في مناسبات عدة أهمية ذلك الإنتصار، لكن لم يتأكد حتى اللحظة نهاية كاملة للعنف، أو لأسبابه التي كانت عاملا مساعدا في توفير بيئات حاضنة للجماعات المتطرفة التي أسست لوضع غير مستقر، وأثرت في الإقتصاد والسياسة وبنية المجتمع، وكانت الولايات المتحدة أشارت الى طبيعة تلك التهديدات وخطورتها، وأمكانية أن تعود الجماعات الإرهابية الى ممارسة دورها الصادم في إشاعة الشر، وترهيب المجتمعات في العالم بأسره، ومنذ العام 2014 تشكل ماسمي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي سيطر على مدن عدة في سوريا وشمال وغرب العراق، وإستدعى ذلك تعاونا أمنيا، وتنسيقا عاليا بين دول عدة في العالم وخاصة منطقة الشرق الأوسط، وإنطلاق العمليات الأمنية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت الحرب، ولكنها لم تجرؤ على إعلان نهائي عن هزيمة التنطيم في العراق والشام، وربما كان التحذير من عودة التنطيم الى زعزعة الإستقرار في العراق أكثر من غيره، وتجلى ذلك في نقاشات مستمرة بين واشنطن وبغداد حول الوجود الأمريكي، ومطالب رحيل القوات الأمريكية من المنطقة، وخاصة العراق. 

             أعلنت بغداد وأربيل عن تشكيل قوة أمنية مشتركة للقيام بعمليات عسكرية في مناطق الفراغ الأمني وخاصة بعض المناطق المتنازع عليها، وفي   التضاريس الجغرافية المعقدة بالقرب من الموصل وديالى وكركوك ومناطق أخرى متصلة بإقليم كردستان، وتضم تلك القوة عناصر من القوات الإتحادية والبشمركة، وفي تتبع تاريخي بدت النوايا الإيجابية واضحة حيث نستدرك مطالب عدة تقدمت بها أربيل لتشكيل تلك القوة وقد عزز ذلك نوع التفاهم العالي بين الحكومة الإتحادية وحكومة إقليم كردستان فقد عانت أربيل من تهديدات تكررت كانت تستهدف أمن وإستقرار الإقليم، ويمثل التعاون بين الجانبين رغبة مشتركة في مواجهة العنف، ومحاربة التطرف الذي يعيق النمو والعمل والإنتاج والإستثمار مع تزايد رغبة دول عدة نحو العراق ومدن كردستان في مجالات البناء والعمران والطاقة والسياحة، وخلال الأشهر الماضية من عمر حكومة السوداني بدا جليا نوع العلاقة الإيجابية التي دفعت الى مزيد من التفاهمات العميقة بين السيدين السوداني والبرزاني والموقف الكردي من عمل الحكومة الأتحادية والذي مكنها في المضي بالعديد من المشاريع الكبرى والخدمية والإنفتاح على الخارج وتحقيق مكاسب كبرى في ملف العلاقات الإقليمية والدولية وكذلك الموقف من إنتخاب رئيس جديد من إنتخاب رئيس جديد للبرلمان الإتحادي كما إن الموقف الكوردي من ذلك كله تجلى في التفاهمات التي طبعت زيارة رئيس الإقليم الى العاصمة الإيرانية طهران والتي تكللت بترسيخ التعاون في مجال الامن والتجارة والتنسيق السياسي وضمان الأمن المشترك على الحدود.

    الخميس، 9 مايو 2024

    القضاء يرد دعوى مقامة ضد قناة الشرقية ومقدم البرامج هشام علي والمحلل السياسي هادي جلو مرعي

    والحكم على مقدم البرامج الرياضية حيدر زكي بالسجن لأربعة أشهر وإعتقال الصحفي فلاح العراقي في كركوك 

    بغداد . كامل الكعبي

    يطالب المرصد الحريات الصحفية بالإفراج عن الصحفي فلاح العراقي المعتقل في مركز  شرطة رحيم اوه بكركوك الذي تعرض الى التهديد قبل أن يختفي، وبعد البحث والتدقيق من ذويه تم معرفة مكان إعتقاله، وهو  يعمل مراسلا بقناة عراق فوكس نيوز وايضاً اون عراق. 

    المرصد العراقي للحريات الصحفية يؤكد على ضرورة إطلاق سراحه في خضم الإعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الصحفيون في الفترة الأخيرة وتضييق المساحات عليهم ورفع الكثير من الدعاوى الكيدية ضدهم بسبب مواقفهم  وتقاريرهم الصحفية. 

    حسن البيضاني معد برنامج الجماهير  الرياضي الذي  يقدمه حيدر زكي قال للمرصد العراقي للحريات الصحفية إن زميله قد صدر عليه حكم بالسجن لأربعة أشهر وإنه أودع السجن بعد شكوى تقدم بها عدنان درجال رئيس إتحاد كرة القدم العراقي وتجري محاولات لحمل درجال على التنازل بعد تمييز الحكم لكن البيضاني أكد إن حيدر قد نقل بالفعل الى السجن، وأشار عضو في مجلس نقابة الصحفيين العراقيين الى إن نقيب الصحفيين السيد مؤيد اللامي تواصل مع درجال، وتوجه الى مركز الشرطة حيث يوجد زكي، وتواصل مع عدد من المسؤولين لتجنيبه قضاء محكوميته، بينما نقل صحفيون إن سبب الدعوى يعود لإنتقاد شديد وجهه حيدر زكي عبر برنامجه الجماهير الذي تبثه قناة دجلة لعدنان درجال. 

    هشام علي مقدم برنامج لعبة الكراسي الذي تبثه قناة الشرقية ثمن موقف القضاء العراقي الذي رد دعوى رفعت ضد القناة وضده ومعه الكاتب والصحفي هادي جلو مرعي الذي كان ضيفا على البرنامج حيث أكد هشام علي على إن دور الصحفيين والكتاب ومقدمي البرامج والنخب الثقافية والفكرية لايقتصر على العمل والظهور في وسائل الإعلام، بل القيام بأدوار مختلفة لتصحيح المسار وإنتقاد الفساد والمفسدين، وكل مايلحق الضرر بالمواطن ومؤسسات الدولة، والبحث عن الحقيقة، ورفض إستغلال السلطة والمنصب، وسرقة المال العام وهدره والإدارة السيئة.

    الثلاثاء، 7 مايو 2024

    مؤتمر الأفروآسيوية فرصة الباحثين لتعظيم قدراتنا



    تعتزم الجامعة الأفروآسيوية تنظيم مؤتمرها العلمي الدولي الثاني بداية شهر يوليو المقبل، لتقريب الباحثين والقراء الكرام من أهداف المؤتمر وحيثيات انعقاده نستضيف في هذا الحوار المنسق العام للمؤتمر والمستشار الثقافي لمركز الدراسات الأفروآسوية المحتضن لهذا المؤتمر الكبير، الكاتب الصحافي عبدالله العبادي والذي يشغل أيضا مدير إدارة الإعلام بالأفروآسيوية، ليحدثنا بإسهاب عن أبرز محاور وأهداف المؤتمر الثاني للأفروآسيوية.


    بداية، وبصفتك المنسق العام للمؤتمر، كيف ترى توقيت انعقاد هذا المؤتمر الثاني؟


    شكرا جزيلا على هذا الحوار، فبعد نجاح المؤتمر العلمي الدولي الأول للأفروآسيوية، كان من الضروري التفكير في عقد مؤتمر ثان مع بداية السنة الجارية، وبما أن مركز الدراسات الأفروآسيوية كان قد بدأ أنشطته الثقافية وندواته الفكرية حيث استضاف كبار المثقفين العرب، الحاملين لهموم مجتمعاتنا العربية، وبصفتي المستشار الثقافي للمركز تم الاتفاق مع رئيس المركز الدكتور علي أحمد جاد على عقد مؤتمر يناقش قضايا الأمة العربية، كما أنها استجابة أيضا لاهتماماتنا الفكرية وكتاباتنا منذ سنين طويلة، واعتبرناه مشروع أمة وليس فقط مؤتمرا علميا.


    كيف ترى الوضع العربي اليوم؟


    وضعنا لا يخفى على أحد، دول انهارت ودول في الطريق، مجتمعات منحلة وأزمات اقتصادية وصراعات لا تنتهي، حيث الأزمات الاجتماعية والأحياء الهامشية وتنامي البطالة، وانعدام الثقة بين الحكومات والناس. مما يدفعنا لطرح العديد من الأسئلة، والتي نود إيجاد إجابات عنها في هذا المؤتمر، كيف نحدث المساواة الجماعية بين كل مكونات المجتمع، لتكون نقطة انطلاق قوية نحو التغيير المنشود، كيف نعيد توطيد أواصر الثقة بين صناع القرار والعامة، وإيجاد مفاتيح التجاوب؟ كيف نضفي شيء من الديمقراطية على سبل التغيير التي نطالب بها؟ أي حفاضا على المكتسبات المجتمعية من أمن وأمان واستقرار واحترام الآخر وتقبل الفكر الناقد. لكننا سنكون مضطرين، لإعادة تعريف العديد من المفاهيم من جديد في الزمان والمكان. الأمر الذي سيحقق لنا الكثير من الاستقرار مما يقوي من قدراتنا، خصوصا ونحن نملك كل مقومات النهوض من جديد.


    كيف نحقق الاستقرار في المجتمعات العربية؟


    العيش الكريم لا يزال صمام أمان الشعوب الهامشية، شئنا أم أبينا، وسببا كافيا لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والسياسي والأمني، والكل يعلم أن هاجس الحكومات في دول العالم الثالث متوقف بدرجة كبيرة بتمكنها من توفير المواد الأساسية حد الاكتفاء الذاتي والإشباع، ما دام الخبز الهاجس الأول والأخير لمواطن بسيط لا يهمه في الحياة إلا إشباع بطنه وبطون أطفاله.

      ليس من المجدي، في الوقت الحاضر، وفي الظروف التي تعيشها المجتمعات المقهورة، أن نتحدث عن الفكر التنويري، وتجديد الخطابات، وإشكالات الإصلاح الاجتماعي، وإمكانية إعادة تشكيل الوعي الجمعي في مجتمع ما، دون الوقوف مطولا على كيفية تفعيل تلك الخطابات وما تنادي به من أفكار على أرض الواقع، ومن أين نبدأ؟ هل ملء البطون أم ملء العقول؟ والبحث بعد ذلك في آليات ومعوقات تحويلها، إلى ممارسات اجتماعية منتشرة بين شرائح مجتمعية مختلفة، لنرتقي بالمجتمع وبالوعي الجماعي. 

    آنذاك يتم نقل السلطة من الجهة الفاسدة نحو الإصلاحيين من خلال اجراء استثمارات محلية في الفرد والجماعة ينظمها المجتمع برمته، حينئذ يكون الوعي الجماعي بدأ في الانتشار.


    من أين نبدأ الإصلاح، وما دور المثقف؟


    عادة ما ترافق لحظات التحولات السياسية الكبرى، داخل المجتمع، انقساماتٌ عميقةٌ داخل هياكله ومكوناته، واختلافات بين النخب المختلفة، بشأن ما يحقق المصلحة الوطنية الكبرى. وهنا وفي هذا السياق، نتساءل، كيف يمكن لتوجّهات الشخصيات المثقفة أن تتغيّر وتتبدّل مع مرور الوقت، بحيث تتحوّل، في الكثير من الحالات، من مدافعين عن العدالة الاجتماعية والحرّيات والديمقراطية إلى ساكتين عن الحق ومساندين ومتأقلمين مع واقع اللاعدالة. كما شهدت النخب المثقفة العربية العديد من هذه الانعطافات في العقود الأخيرة وخصوصا في أعقاب انتكاسات ثورات الخراب العربي.

    كما يمكننا اعتبار الصراعات الراهنة وما أفرزته مخاضات 2011، قد يؤدي لصراع الأفكار مرة أخرى وقد يستعيد المفكر العربي دوره الذي لعبه في عصر النهضة وما بين الحربين، وهذا ما نأمله من خلال نقاشاتنا وندواتنا الفكرية ومؤتمرنا هذا.

    في العقود الأخيرة، القليل من المثقفين العرب من سلك الطريق الصحيح في فكره وإنتاجه، ولازم مواقفه التي دافع عنها وظل متمسكا بها، لكن الكثير منهم، عاد ليعانق الدولة العميقة ويمشي في دربها تجنبا لأي تشويش أو صراع محتمل. المثقف العربي سلك دروبا كثيرة وغير مواقعه في مناسبات كثيرة، فانقسمت النخبة المثقفة لتيارات عديدة وساقتها أمواج كثيرة إلى ضفاف شبه مهجورة، فغاب المثقف عن الواقع المعاش.

    قد يكون المثقف العربي أصيب بخيبة أمل عميقة، جراء التحولات الكبيرة والمتسارعة التي شهدتها المنطقة، كان لها الوقع الكبير على الخيارات السياسية للكثيرين منهم، وربما كان شاهدا على فترة الانحدار المدوي لمجتمعات كثيرة دون أن يستطيع حتى إبداء رأيه فيما يجري. إذ لا يمكن فصل تحول مواقفهم، عن مشهد الفتنة الذي يعيشه المجتمع بالكامل، والذي دفع بهم لتغيير جلدهم ليتماشى وطبيعة المرحلة.


    كيف يقود الاقتصاد الاصلاحي نحو إجراءات جدية لانتقال عادل نحو المجتمع المأمول؟ 


    سؤال جوهري وواقعي في المجتمعات التي تعاني في صمت، إذ إلى جانب نشر المعرفة والوعي لا بد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية لتفادي الاحتقان الاجتماعي. البعد الاصلاحي في الاقتصاد، هو الحل الذي يسمح للناس بالعيش في حياة كريمة. 

    علي شريعتي يرى أن مجاعة الفكر أخطر من مجاعة العيش، في إشارة إلى خطورة الأفكار المتطرفة المدمرة للمجتمع، وهي أسوأ في نظره من ثورة البطون الفارغة. إلا أن الأحداث التاريخية برهنت بالملموس أن ثورات الجياع كانت أكثر خطورة وتدميرا على المجتمعات الانسانية، وخصوصا في المجتمعات الثالثية، والتي يستمر وجودها بسياسة ملء البطون قبل كل شيء من طرف الساسة. فصناع القرار في مجتمعاتنا، اليوم، في ظل الغلاء الفاحش، ربما أرادوا التخلي عن هده النظرية، والبحث عن مبررات خارجية تتلخص في مشاكل الطاقة وتغيُر طرق الإمدادات الغذائية.

    المؤتمر سيحاول التطرق لمحاور عدة تهم واقع ومستقبل العرب، العديد من الأسئلة المحورية التي تعيشها المجتمعات العربية، لفهمها بطريقة أدق، وأيضا الدعوة لإيجاد بدائل جديدة، ومعالجة القضايا العالقة التي تخدم بالتأكيد شعوبنا باختلاف هوياتها وثقافاتها وعقائدها، لكن يربط بينهم رابط واحد وهو المصير المشترك. فرغم الثروات الطبيعية والبشرية الهامة، ومعظم سكان الوطن العربي من الشباب، وخيرات لا تحصى، لا زالت الشعوب تعيش العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بسبب تأثيرات داخلية وخارجية، وهو ما ستتناوله الأبحاث المشاركة في هذا المؤتمر الأفروآسيوية.

    تقارير وتحقيقات

    [تقارير وتحقيقات][videos]
    تصميم :