اهلا وسهلا بزوارنا الكرام نتمنى ان تنالو فرصة سعيدة وقضائ وقت ممتع في وكالتنا الاعلامية
اخر الاخبار
مطلوب مراسلين

اهلا بالزائر الكريم نحن بحاجة لكادر من المراسلين في جميع محافظات العراق والعالم

اعلن لدينا اعلانك يحقق الوصول

ايها الزائر للاعلان لدينا يرجى مراسلتنا على الواتساب 07802286339

نرجوا من الزائر القرائة

اهلا وسهلا بالزوار الكرام نرحب بكم في مؤسستنا الاعلامية ونرحب بزيارتكم نرجوا منكم ذكر المصدر عند نقل الخبر من وكالتنا الاعلامية دمتم بألف خير

404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • الجمعة، 31 مايو 2024

    في الصميم

    مقالي اليوم بعنوان السياحة المستقبلة والتنمية المستدامة ـ السياحة العلاجية بمصرنموذجاً

    بقلم د. نيرفانا حسين الصبري ـ جامعة الأفرو اسيوية


    نتكلم كثيراً عن التنمية وربما لا نعرف انها فرض علينا جميعاً حين امرنا الله في استفتاح كلامه بكلمة ( اقرأ ) والقراءة تأتي الينا بتنمية الذات بالمعرفة والعلم ، فكلنا علينا التنمية المستدامة ، وكلنا يستطيع ذلك بالتوعية وتغيير ثقافة الجهل بالأشياء وتعميق تاريخنا وحضارتنا في نفوس الابناء والأجيال القادمة . وربما السياحة في أي دولة تُعَد من اهم آليات التنمية المستدامة التي تخص جميع الطبقات الاجتماعية وايضاً من اهم الانماط التربوية للتنشئة الاجتماعية في كافة الوسائط التربوية والاعلامية

    ولذلك تعتبر السياحة؛ نقل تراث وصورة راقية لمجتمعاتنا الي العالم ؛ لنًظهِر بها التقدم الرباني الذي نحظى به وسائر الشعوب الأخرى، وأننا نملك ونملك بقوة للسير قدما نحو الأفضل... وفي رأي التنمية ليست حكرا علي دولة ولا حكومة ولا قيادة... التنمية في ذاتنا وفيما خلقه الله لنا من نعم كثيرة .

    والسياحة لها انواع كثيرة منها السياحة التاريخية والاثرية وسياحة المؤتمرات والسياحة الدينية والسياحة الرياضية والسياحة العلاجية والسياحة الترفيهية وانواع اخري تتحدد بنوع العمل الذي يقوم به الفرد ولكن ما معني تحديداً بالسياحة العلاجية هي ببساطه

    السفر خارج البلد الذي يقيم فيه الشخص في سبيل تلقي الرعاية الصحية في مجال الخدمات الصحية بسبب عدم وجودها في أماكن أخري، ويكون من بينها أيضا رحلات سياحية لمشاهدة المعالم الشهيرة في هذا البلد وممارسة الأنشطة السياحية

    وتعتمد السياحة العلاجية علي مخزون العناصر الطبيعية التي يتمتع به المكان مثل ينابيع المياه المعدنية- والبحيرات الكبريتية واشعه الشمس والنباتات الطبية . وإذا اخذنا مصر على سبيل المثال نجد لها باع طويل في هذا المضمار منذ الأنبياء الذين شرُفت مصر بقدومهم او بوجودهم علي ارضها فنجد

    1ـ *أول عاصمة  في العالم* **في مصر  وهي (الكاب* )* أسسها سيدنا إدريس

    ومعناها( الكا )  الروح (واب ) القوة  معناها القوة الروحية وهو عندما أطلق عليها هذا الاسم كان يعلم إنها القوة و الطاقة، وهذه البلدة الآن قرية تبعد عن أسوان حوالى 150 كيلو وعن ادفو 20 كيلو أول من بناها  هو نبي الله إدريس عليه السلام – وهو النبي الذى ذكر اسمه في  القرآن دون قصه له.

    وقد كانت هذه البلدة عاصمة مصر في عصور ما قبل التاريخ ومنها ولد موحد القطرين الملك مينا – ثم أصبحت فيما بعد عاصمة الإقليم الثالث لها طوال فترة تزيد علي الثلاثة آلاف عام حتي حكم عصر البطالمة لذلك فيها علاج  القوه والطاقة

      *2- عين حلوان

    تقع عيون حلوان فوق مستوى النيل بما يقرب من 33م ويبعد عنها النيل بمسافة تقدر

    بحوالي 4كم، والمنطقة الموجود فيها العيون تقدر بحوالي 4.5 كم في الناحية الشمالية الجنوبية وبحوالي 3.5 كم في الناحية الشرقية الغربية.

       عين حلوان من أشهر العيون المائية في مصر، وتلك الشهرة بسبب كمية الكبريت المعالجة، و بعد فحص وتحليل مياه عيون حلوان وجد العلماء أن هذا الماء يُعَد من أغنى العناصر الشفائية الطبية، وبالإضافة إلى مناخ حلوان الجاف فهذا يهيئ جواً مناسباً للاستشفاء من أمراض عديدة أهمها الأمراض الجلدية والآلام الروماتيزمية والمفصلية وأمراض الكبد والمسالك البولية وغيرها، ويعتبر مناخ حلوان بهذا مثالي للمصحات العلاجية. و السبب في وجود هذه العيون انسيابها بالقرب من بركان خامد تقريبا ، والماء يخرج منها شفافاً وصافياً إلى سطح الأرض لكن عند ملامسته للهواء يُغَطى بطبقة من الكبريت المخلوط بملح الكالسيوم، وهذا الماء من أغنى العناصر الشفائية الطبية لكثير من الأمراض .

    وقد ظهرت التنمية المستدامة في هذه المنطقة في مركز حلوان الكبريتي للروماتزم والطب الطبيعي عندما تزودت بالطراز الإنساني والصحي في صورة غرفا للعلاج بالمياه الكبريتية وغرفاً للاستراحة، وشاليهات لإقامة المرضى على بعد خطوات من أماكن العلاج وجميعها محاط بحدائق جميلة لتوفير مكان رفيع لإقامة المرضى لتصبح منتجع سياحي طبى عالمي تستفيد الإنسانية منه

    *3- العين السخنة

    سميت بالعين السخنة لكثرة العيون الكبريتية الساخنة فيها والتي تستخدم كعلاج للعديد من الأمراض الجلدية والتهاب المفاصل والنقرس واضطرابات الدورة الدموية

    *4- سفاجا

    تحتوي رمال سفاجا على 3 مواد مشعة غير ضارة وهي:

    (اليورانيوم والثوريوم، والبوتاسيوم) ، ونظرا لاحتوائها على كمية مرتفعة من أملاح الذهب فإنها تستخدم في علاج أمراض الروماتويد والارتشاح المفصلي، وعلاج الصدفية.

    *5- سيوة وسانت كاترين وجبال كهفوف الملح

    في سيوة وسانت كاترين كهوف ملحية مصنوعة خصيصا للأشخاص الذين يعانون من الأمراض العصبية والنفسية فهو يساعد على خروج الطاقة السلبية من الجسم واستبدالها بطاقة إيجابية، كما يساعد على التخلص من التوتر، ويعالج حساسية الصدر والغدة الدرقية وارتفاع ضغط الدم

    وفي سيوة ايضاً عيون المياه التي تستخدم للأغراض العلاجية من الأمراض الصدفية الروماتيزمية، وتعد “عين كيغار” أشهرها حيث تبلغ درجة حرارة مياهها 67 مئوية وتحتوي على عدة عناصر معدنية وكبريتية . وبتحليل مياه هذا البئر وجد أنها تحتوي على عدة عناصر معدنية وكبريتية تماثل العيون المعدنية بمنطقة كارلو فيفاري التشيكية الشهيرة

    *6- سيناء

    سيناء مليئة بالكنوز السياحية، حيث تحتوي على المياه الكبريتية، والتي تستخدم في علاج

    الكثير من الأمراض كالروماتيزم وأمراض الجهاز الهضمي وحساسية الرئة وأمراض الكبد والأمراض الجلدية وإصابات الملاعب، وتحتوي سيناء على الكثير من العيون المائية أشهرها  حمامات موسى، ووادي المغارة، ودير السبع بنات


    *7- جبل الدكرور

    يقع في الجنوب الشرقي من واحة سيوة، ويعتبره مواطنو سيوة جبلاً مقدساً، اكتسب الجبل عند الأهالي منذ القدم أهمية علاجية في الأمراض الروماتزمية وآلام المفاصل والشعور العام بالضعف والوهن. ويقوم على العلاج شيوخ متخصصون في طمر الجسم بالرمال (العلاج بالدفن) خلال ساعات محددة من النهار.

    *8ـ الواحات البحرية

    يوجد بها نحو 400 عين للمياه المعدنية والكبريتية الدافئة والباردة التي أثبتت البحوث قيمتها العلاجية في أمراض الروماتيزم والروماتويد والأمراض الجلدية،

    *9ـ الواحة  الخارجة  

    تقع على بعد 232 كم جنوب أسيوط (جنوبي القاهرة)، تحتوي على آبار عميقة ذات فوائد علاجية مختلفة كآبار بولاق وآبار ناصر وآبار موط ، التي تعمل على علاج الأمراض الروماتيزمية والآلام المزمنة والأمراض الجلدية وحصى الكلى المصحوب بالمغص الكلوي، واضطرابات الجهاز الهضمي والصدفية

    وتنتشر بالقرب منها الكثبان الرملية الناعمة التي يمكن استخدامها للعلاج بالطمر في الرمال (العلاج بالدفن) في أمراض المفاصل مثل الروماتويد والالتهاب العظمي المفصلي، والآلام الناجمة عن ضمور غضاريف الفقرات الظهرية والقطنية والعجزية

    إن بلادنا العربية مليئة بالثروات الطبيعية التي تُذهل العالم وتشده إلينا عبر انواع السياحة المتعددة والمختلفة سواء علاجية او ترفيهية . وإذا كانت مصر نموذج لهذه السياحة العلاجية واستطاعت أن تُنشِئ فيها تنمية مستدامة ، فإن الكثير من الدول أيضا قد استفادت من طبيعة تكوينها الجغرافي وأراضيها المليئة بكنوز خلقها الله لتنعم الانسانية وتعمير الارض

    *والتنمية المستدامة في السياحة العلاجية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالارتقاء والانتعاش الاقتصادي سواء للدولة او الأفراد ؛ ذاكرة في هذا المضمار بعض الأشخاص الذين يعالجون المرضي بدون طب كيمائي مؤكدة أنه يتوجب علينا احترام الطب البديل ، واحترام الأشخاص الذين لديهم قدرة في علاج المريض . مشيرة إلي أنه يجب علينا عدم الحجر علي الآراء الطبية او اي فكرة طبية لدي أي إنسان ، فالطب البديل موجود في النباتات والأعشاب الطبيعية وفي الأجواء الصحية وفي التربة الخصبة التي حبانا الله بها في شتى بقاع الارض سبحانه وتعالي ( خلقها وقدر اقواتها )

    وحين نذكر علي سبيل المثال فيروس كورونا  انه مرض يمكن علاجه بطب بديل في أنواع خضروات أو فاكهة أو أعشاب نباتية وهكذا... أي هناك ما يعطي المناعة.

    وقد قرأت عن ما يسمي العلاج بسم النحل وذلك من خلال لسع النحل مباشرة ، او أننا نأخذ المادة الفعالة لسم النحل ونحقن المريض بالمادة المستخلصة لسم النحل ويتم إضافتها لمحلول وبعدها نقوم بتعقيمها وتنقيتها ومن ثم نحقن المريض تحت الجلد وذلك من خلال ما ذكرته الابحاث الطبية

    فسبحان الله سم النحل يمنح مناعة للجسم لأنه يعمل علي تنشيط الجهاز المناعي كله ويعمل علي علاج مرضي السكر وامراض المناعة والأمراض الفيروسية وهذا بعد تحضيره بطريقة  نقية تحت تعقيم شديد .وهذا تصديقا لقوله تعالي ( فيه شفاء للناس )

    ويقول المولي عز وجل ( لا تلقوا بأيديكم إلي التهلكة ) أي البعد عن الملوثات والتمتع بسحر الطبيعة وما فيها من نعم كثيرة ، كما ذكر الله عز وجل في قوله ( ومن سعي إليها..) السعي المأمول والناتج المضمون لإسعاد البشرية والحفاظ علي البيئة وطبيعتها ، لنستطيع بحق أن نقوم بتحقيق هدف وجودنا كما ذكره الله سبحانه وتعالي بإعمار الارض ونحقق ذاتنا بين الأمم

    لذلك يتوجب علينا كشعوب وأمم ان نتحد جميعا يدا بيد من أجل تنوير العقل البشري لإعلاء الفكر الراقي الواعي المثقف بأهمية التنمية المستدامة في قطاع السياحة وخاصة العلاجية في بلادنا ، وان نُحيي ما يسمي بالضمير الواعي الحي الذي يخاف علي وطنه وينتمي اليه، وأن نحافظ علي النعم التي وهبتها لنا الطبيعة والبيئة وننميها لدينا داخليا قبل أن يكون خارجيا فكلنا راع ومسئول عن رعيته أي كل فرد في اي مكان سواء كان مواطن عادي او مسئول فالجميع في مساواة لتحقيق التنمية المستدامة لوطنه وبلده .

    وفقنا الله جميعا نحو كل خير لبلادنا وجعلنا ممن لديهم القدرة في التنمية المستدامة لأجيالنا المستقبلية .

    أ. د. مشارك نيرفانا حسين الصبري ـ كلية الآداب ـ جامعة الأفرو اسيوية

    الخميس، 30 مايو 2024

    الإعجاز في فنون الإبتزاز

    أيها الصحفيون النقابة خيمتكم  

    فراس الحمداني

    رسالة أولى  : 

    .  (( إلى صاحبة التاريخ والواقع المرموق لسانك حصانك إن صنته صانك وأن هنته هانك .. نقابة الصحفيين هي خيمة الصحفيين الأبطال الشرفاء )) ، عندما يخطأ من يخطأ ويخالف القانون فيجب أن يصوب أو يرضخ للقانون فالعراق أكبر من كل العناوين ، ولقد فعلت نقابة الصحفيين العراقيين ونقيب الصحفيين السيد مؤيد اللامي ما هو أكبر من فعل وزارة بميزانيات ضخمة لأن نقابة الصحفيين برغم محدودية الإمكانيات جعلت المجتمع الصحفي في المقدمة وصار غالب الشباب والشابات يرغبون في العمل في الصحافة لما لها من دور وتأثير .                                                                                                        والنقابة تقف مع الكلمة الحرة والموقف والواضح وهي ضد كل مبتز وكل من يحول وسيلة إعلامية إلى منصة للتخريب الفكري والتهجم والتعطيل ووقف حركة الحياة والاساءة للمؤسسات الرسمية ومحاولة الحصول على المال فالقانون فوق الجميع .  

    رسالة ثانية : من العار على من يدعي أو تدعي أنها صحفية وإعلامية أن يلقوا بخطاياهم على المؤسسة الأكثر حضوراً ونجاحاً ولأنهم فشلوا في تكريس وجودهم فأنهم يريدون من نقابة الصحفيين التحريض على القانون ومنع إجراءات العدالة من أن تأخذ مجراها الذي ينبغي أن تنتظم وتسير فيه مهما كانت التحديات وإزدادت المصاعب والمتاعب ومهما كان الثمن فنحن مع القانون وضد الفوضى . 

    رسالة ثالثة : وهي رسالة حب للصحفيين والإعلاميين جميعهم وهدى الله من ضل عن سواء السبيل وغرته الحياة الدنيا وصار يلهث خلف مكاسب رخيصة وزائلة ويحرص عليها حتى كانت بطريق الإبتزاز أو التملق أو العلاقات غير السوية حيث يظن البعض من أشباه الصحفيين إنهم فوق القانون وعلى القضاء أن يسكت والضحية أن يطوي ملف شكواه وعلى المتضرر أن يلجأ إلى الدعاء بدلاً من القضاء للحصول على العدالة وحماية الكرامة فبعض من يتشبه بالصحفيين وحاشا الصحفيين أن يكون هؤلاء منهم يستخدمون وسائل الإعلام للتشهير والتسقيط وتثبيط  العزائم والتقليل من قيمة المنجزات التي تتحقق في كل ميدان من ميادين العراق الإقتصادية والسياسية والثقافية والرياضية ويحاول أن يضع الحديث عن تلك المنجزات في خانة التوهين والتعريض لغايات سياسية أو إبتزازية فيلجأ البعض إلى مهاجمة هذا المسؤول أو ذاك بطرق ملتوية بقصد الإبتزاز أو بالدفع من جهات مناوئة همها ليس التقويم والإصلاح بل التسقيط وإبعاد هذا المسؤول عن مقامه والحلول محله لممارسة الفساد وتحصيل المكاسب الرخيصة والمحرمة ويصر على ذلك النهج فإذا إعترض معترض أو شكا مشتك تعالت الأصوات عن حرية التعبير وحق الحصول على المعلومة ومخالفة المعايير الدولية الخاصة بالحريات المكفولة دستورياً . 

    لكن مشكلتنا هنا أن البعض يحاول أن يصل إلى مبتغاه وأن يفعل ما يشاء ويتحدث بالطريقة التي يريد دون أن يسمح لأحد ولو بالتذمر والشكوى فحتى إذا وصل الأمر إلى القضاء هاجت الأمواج وعلت بأن ليس للضحية الحق في الشكوى حتى تعرض هؤلاء للأعراض وولجوا في الخصوصيات وأشبعوا المسؤول شتماً وسباً وتعنيفاً وتحقيراً وتسقيطاً .                            فإذا حوسب وحكم عليه بالسجن يظن البعض إنه سيخرج من السجن عريساً وبطلاً مغواراً ويتلقاه الناس بالهوسات والأهازيج والطرب والرقص دون كلل فهو شتم هذا المسؤول وتجرأ على عرض ذاك وتناول بالقدح والفظاعات عائلته وإتهمه بشتى الإتهامات الباطلة بدعوى المفاسد والمكاسب ودون دليل وحجة دامغة ورغم ذلك فهم فوق الجميع وعلى المسؤول أن يكون ضعيفاً بائساً بحاجة إلى من يعينه ويوقفه في المكان الصحيح .                                                                                                                          لقد تعودنا على أن لا ندافع عن المبتزين وأصحاب الفايلات تحت المنضدة ، وليس من العدالة أن ننصت لمقال أحدهم أو إحداهن ممن خسرن مكاسبهن غير المشروعة لتتهجم على نقابة الصحفيين والسيد النقيب مؤيد اللامي لمجرد أن النقابة تلتزم بمعايير حرية التعبير وإحترام الكلمة والموقف وترفض الإبتزاز والترهيب والتخويف ومحاولات الحصول على المكاسب الرخيصة بطرق ووسائل رخيصة ودنيئة هي الأخرى .                                               Fialhmdany19572021@gmail.com

    الثلاثاء، 28 مايو 2024

    سوسيولوجيا الحلول وعلاقة الباحث بالسياسي


    بقلم الكاتب الصحافي عبدالله العبادي

    محرر الشؤون العربية والإفريقية


    العنوان في حد ذاته له مدلوله الخاص في واقع مرير يحمل فيه السوسيولوجي هم الأوضاع التي يعانيها المواطن العربي، في سعيه الدائم للمطالبة بإصلاح ما أفسدته السياسة، وهو المزعج الدائم على حد تعبير بيير بورديو، في مطالبه بالإصلاحات الجذرية الهادفة إلى بناء المجتمع العادل حيث لا تفاوتات طبقية ولا استبداد ولا فساد.

    تفشي الفقر والتهميش لفئات كبيرة من المجتمع العربي، بسبب الحروب والأزمات العالمية المتتالية وغلاء الأسعار، وندرة المواد الأساسية، في بلدان لم تحقق اكتفاءها الذاتي بعد، رغم كل الإمكانيات المتاحة. فرجال الدنيا ورجال الدين أفسدوا الحياة في العديد من البقاع العربية بذرائع شتى وأسباب مختلفة، لكنهم اجمعوا على خراب المجتمعات العربية.

    فهمهم الخاطئ للممارسة السياسية أو عدم فهمهم في الأساس للمعنى الحقيقي للممارسة، هذا الفراغ في المفهوم أفضى إلى فوضى خلاقة لدى العامة في الشارع العربي بين موال بالعاطفة ومساند بالقبيلة ومعارض بالفطرة ومتفرج على الأحداث، وهو فراغ في الخطاب الديني والدنيوي المزدوج.

    لنتساءل بصدق، من هو السياسي؟ في وطننا العربي، هو رجل دولة مسؤول أمام الله وأمام الشعب في تأدية مسؤولياته، أي مدبر للشأن العام ومسؤول عما يفعل، لكن لا يحاسبه احد حين يسيء تدبيره للمسؤولية، أي تصير له صلاحيات مطلقة.

    وهنا مكن الخطأ وشريان الإشكاليات السياسية العربية، فتعاد سلوكيات السياسي بشكل متكرر سواء بطريقة فردية أو جماعية عبر أحزاب وجماعات سياسية أو نخب وعشائر مسيطرة بشرعية وبدونها أحيانا.   

    إذن هي أسئلة عويصة، هل يتمكن السوسيولوجي من صوغها في مساءل سياسية تعيد السياسي إلى الاجتماعي، وتقربه من العامة؟ أي تعيد هذه النخبة إلى حياة وواقع الناس، وفهم مشاكلهم والبحث عن حلول لها. هل يقترب السياسي من أفكار الباحث ويستطيع فهمها وتطبيقها خدمة للمجتمع، أم تواصل نخبة السياسيين زحفها نحو الأعلى بعيدا عن الواقع والحقائق المجتمعية.

    لكن لماذا نلقي اللوم على السوسيولوجي ونحمله مسؤولية تفسير ما يجري؟ ببساطة لأنه أكثر الباحثين إلماما بالحياة المجتمعية وواقع الناس، وله نظرة خاصة للظواهر الاجتماعية وحياة الأفراد، يجيد قراءة المشاكل، وتحليلها والبحث عن حلول لها، من المفترض أن تقدم لصناع القرار، لتأخذ بالحسبان تفاديا لكل الاضطرابات التي قد تعصف بالمجتمع وتدخله في دوامة اليأس ثم العنف ثم الفوضى كما حدث في العديد من البلدان العربية.

    هناك مفارقة كونية غير منطقية تتعلق بوجود استنكار تام للعنف والصراع، ومدعوم بترسانة من القوانين الزجرية في كل بلدان العالم، ورغم ذلك فهو حاضر في كل مناحي الحياة العامة المشبعة برسائل العنف.

    في كتابه سوسيولوجيا الحرب والعنف، يتطرق سينيثا مالشيفيتيش، لمفهوم العنف الكامن وراء تصرفاتنا، وظلما لا يروى في الكتب ولا في المقالات التي تصور الحركات الاجتماعية العنيفة ومسعري الحروب، فعلى الرغم من أن السلام والإخاء هما المثالان المروجان علانية، إلا أن الحرب والعنف هما ما يجدب انتباه الناس ويستهويهم حقا.  

    الكائن البشري إنسان متحضر لكن يرقد بداخله وحش عنيف، عند ماكيافيلي وهوبز، إلا أنه مسالم ورحيم عند كانط وروسو وصار شريرا بسبب الأسقام الاجتماعية والظلم والبؤس والجشع الطبقي والسياسي. 

    فهل السوسيولوجي اليوم قادر على ترتيب أولويات السياسي، وفرض وجوده كمنظر للمجتمع، وإيجاد الحلول الآنية وطرحها على صناع القرار، أم يشارك بدوره في مجاراة الواقع بكل التفاهة المسيطرة عليه. الجيش الأمريكي كان قد استعان بفرق من خبراء علم الاجتماع والأنتروبولوجيا في حربه القدرة بأفغانستان والعراق، لفهم أنماط الحياة وفهم الناس وخصص الكونغرس أربعون مليون دولار للمهمة.

    فهل صار السوسيولوجي جزءا من اللعبة السياسية العالمية؟ وأصبح أداة للسياسيين؟ عوض أن يكون مدافعا عن الناس والحق.

    سوسيولوجيا الحلول وعلاقة الباحث بالسياسي


    بقلم الكاتب الصحافي عبدالله العبادي

    محرر الشؤون العربية والإفريقية


    العنوان في حد ذاته له مدلوله الخاص في واقع مرير يحمل فيه السوسيولوجي هم الأوضاع التي يعانيها المواطن العربي، في سعيه الدائم للمطالبة بإصلاح ما أفسدته السياسة، وهو المزعج الدائم على حد تعبير بيير بورديو، في مطالبه بالإصلاحات الجذرية الهادفة إلى بناء المجتمع العادل حيث لا تفاوتات طبقية ولا استبداد ولا فساد.

    تفشي الفقر والتهميش لفئات كبيرة من المجتمع العربي، بسبب الحروب والأزمات العالمية المتتالية وغلاء الأسعار، وندرة المواد الأساسية، في بلدان لم تحقق اكتفاءها الذاتي بعد، رغم كل الإمكانيات المتاحة. فرجال الدنيا ورجال الدين أفسدوا الحياة في العديد من البقاع العربية بذرائع شتى وأسباب مختلفة، لكنهم اجمعوا على خراب المجتمعات العربية.

    فهمهم الخاطئ للممارسة السياسية أو عدم فهمهم في الأساس للمعنى الحقيقي للممارسة، هذا الفراغ في المفهوم أفضى إلى فوضى خلاقة لدى العامة في الشارع العربي بين موال بالعاطفة ومساند بالقبيلة ومعارض بالفطرة ومتفرج على الأحداث، وهو فراغ في الخطاب الديني والدنيوي المزدوج.

    لنتساءل بصدق، من هو السياسي؟ في وطننا العربي، هو رجل دولة مسؤول أمام الله وأمام الشعب في تأدية مسؤولياته، أي مدبر للشأن العام ومسؤول عما يفعل، لكن لا يحاسبه احد حين يسيء تدبيره للمسؤولية، أي تصير له صلاحيات مطلقة.

    وهنا مكن الخطأ وشريان الإشكاليات السياسية العربية، فتعاد سلوكيات السياسي بشكل متكرر سواء بطريقة فردية أو جماعية عبر أحزاب وجماعات سياسية أو نخب وعشائر مسيطرة بشرعية وبدونها أحيانا.   

    إذن هي أسئلة عويصة، هل يتمكن السوسيولوجي من صوغها في مساءل سياسية تعيد السياسي إلى الاجتماعي، وتقربه من العامة؟ أي تعيد هذه النخبة إلى حياة وواقع الناس، وفهم مشاكلهم والبحث عن حلول لها. هل يقترب السياسي من أفكار الباحث ويستطيع فهمها وتطبيقها خدمة للمجتمع، أم تواصل نخبة السياسيين زحفها نحو الأعلى بعيدا عن الواقع والحقائق المجتمعية.

    لكن لماذا نلقي اللوم على السوسيولوجي ونحمله مسؤولية تفسير ما يجري؟ ببساطة لأنه أكثر الباحثين إلماما بالحياة المجتمعية وواقع الناس، وله نظرة خاصة للظواهر الاجتماعية وحياة الأفراد، يجيد قراءة المشاكل، وتحليلها والبحث عن حلول لها، من المفترض أن تقدم لصناع القرار، لتأخذ بالحسبان تفاديا لكل الاضطرابات التي قد تعصف بالمجتمع وتدخله في دوامة اليأس ثم العنف ثم الفوضى كما حدث في العديد من البلدان العربية.

    هناك مفارقة كونية غير منطقية تتعلق بوجود استنكار تام للعنف والصراع، ومدعوم بترسانة من القوانين الزجرية في كل بلدان العالم، ورغم ذلك فهو حاضر في كل مناحي الحياة العامة المشبعة برسائل العنف.

    في كتابه سوسيولوجيا الحرب والعنف، يتطرق سينيثا مالشيفيتيش، لمفهوم العنف الكامن وراء تصرفاتنا، وظلما لا يروى في الكتب ولا في المقالات التي تصور الحركات الاجتماعية العنيفة ومسعري الحروب، فعلى الرغم من أن السلام والإخاء هما المثالان المروجان علانية، إلا أن الحرب والعنف هما ما يجدب انتباه الناس ويستهويهم حقا.  

    الكائن البشري إنسان متحضر لكن يرقد بداخله وحش عنيف، عند ماكيافيلي وهوبز، إلا أنه مسالم ورحيم عند كانط وروسو وصار شريرا بسبب الأسقام الاجتماعية والظلم والبؤس والجشع الطبقي والسياسي. 

    فهل السوسيولوجي اليوم قادر على ترتيب أولويات السياسي، وفرض وجوده كمنظر للمجتمع، وإيجاد الحلول الآنية وطرحها على صناع القرار، أم يشارك بدوره في مجاراة الواقع بكل التفاهة المسيطرة عليه. الجيش الأمريكي كان قد استعان بفرق من خبراء علم الاجتماع والأنتروبولوجيا في حربه القدرة بأفغانستان والعراق، لفهم أنماط الحياة وفهم الناس وخصص الكونغرس أربعون مليون دولار للمهمة.

    فهل صار السوسيولوجي جزءا من اللعبة السياسية العالمية؟ وأصبح أداة للسياسيين؟ عوض أن يكون مدافعا عن الناس والحق.

    الأحد، 26 مايو 2024

    ماقل ودل 

    د عبد الكريم الوزان


    ''أخذنا بشراع ومجداف"!!


    مثل شعبي كويتي، وفي مدينة البصرة جنوبي العراق على وجه الخصوص يقال (أخذنا اشراع  وميداف) .

    المثل كناية عن سرعة الشخص بالحديث دون توقف بحيث لايسمح للمقابل بمقاطعته أو مساءلته. وربما يعلو صراخه ويحتد ويعتد برأيه في محاولة منه لاثبات تفوقه.

    والشراع والمجداف يمنحان الزورق او السفينة قوة مضاعفة في السرعة .

    ثمة عوامل تجعل الفرد مقبولا من الآخرين منها أن يكون كلامه ماقل ومادل. وأن يتحلى  بالهدوء واحترام السن والمركز والعلم والمكانة للمستمع، وأن يختار الزمان والمكان المناسب لتبادل الأحاديث، والنأي عن  الكذب والنفاق والغيبة وسوء الظن والحسد وإثارة الفتن خلال مجالسته للغير.

    الحال نفسه للقائمين على وسائل الاعلام عند اعداد خطاباتهم الاعلامية وتفاعلهم مع الجمهور المتلقي حتى يتحقق رجع الصدى الايجابي. ولابد من العلم والحذر بأن الناس أصبحوا اليوم بفضل التقدم التكنولوجي الكبير وانفتاح العالم الاتصالي أكثر وعيا، فلم يعد ينطلي عليهم من(يأخذهم بشراع ومجداف)!!.

    الجمعة، 24 مايو 2024

    فهم دواعي الصراع لتحقيق السلام


    بقلم الكاتب الصحافي عبدالله العبادي

    محرر الشؤون العربية والإفريقية


    لا أحد يجادل في كوننا لم نعد نملك أي قيم مشتركة يمكننا الاتفاق عليها جميعا، مهما اختلفت قناعاتنا وأيديولوجياتنا، كما أننا لا نتقاسم أي أهداف مشتركة  نطمح اليوم، إلى تحقيقها. فالعالم يهوي نحو المزيد من الصراعات والحروب ولا أحد يستطيع إيقافها. تتصاعد الأزمات المتشابكة، ويطفو الاختلاف بين القوى الكبرى، وتنتشر نزاعات مسلحة هنا وهناك. يبدو العالم متصدعا وفي حالة حرب دائمة لكنها لا تظهر جليا بفعل تضارب المصالح الاقتصادية والتجارية.

    انعدام يقين الكثيرين في كون الانسانية ستعود يوما لرشدها، أو قيام المنظمات الأممية الدولية بالدور المنوط بها. مع ظهور مفاهيم جديدة للصراع والنزاعات، باتت تعرف بالحروب الحديثة والأجيال الجديدة من الصراع وعلم الحرب، مصطلحات تجعلنا في حيرة من أمرنا لمواكبة ما يحدث بالضبط.

    لفهم هذه التساؤلات، يجب فهم مواقف ومخاوف وآمال الناس في مناطق الحرب ومناطق السلم، ما الذي يقلقهم وما الحلول التي يرونها لتحقيق استدامة أمنية تخيم على أرجاء الكون، بعيدا عن الحروب المسلحة ومنطق القوة والردع والتدخل. 

     نحن بحاجة للوقوف على القيم والأهداف الموحدة التي تغيب بشكل كبير عن الأنظمة السياسية والدبلوماسية التي تقود العالم اليوم، والتي تتشبث بمفهوم القوة والزعامة والسيطرة على الآخر. فالناس لا زالوا يؤمنون بالمساواة والعدالة وحسن الجوار والعيش الكريم، رغم كل التفاوتات التي أحدثتها الرأسمالية المتوحشة والشروخ التي نتجت عنا. فهم يحلمون دوما بغد أفضل وبمجتمعات عادلة، وأوطان تجمعهم وتحميهم رغم اختلافهم.

    مهما كانت علاقة الناس القصيرة أو الطويلة مع السلم والحرب والديمقراطية، وهي مفاهيم متباينة ومختلفة، إلا أنهم وبطبعهم يتوقون للعيش الكريم بعيدا عن قانون الغاب. بات الناس يعون جيدا ما تخبئه لهم الطبيعة وتغيرات المناخ من مفاجآت، لذلك على الأقل يتمنون تحقيق عدالة إنسانية مشتركة لمواجهة أخطار الطبيعة، حتى لا تكون قساوة الطبيعة والحرب متلازمتان يصعب العيش في ظلهما.

    لا أحد سواء في الدول الثالثية أو المتقدمة يفضل الدمار على السلم، ولا احد يتمنى الحرب والعيش في مناطق النزاع، لذلك وجب فهم أسباب ودواعي النزاع كطريق للعمل على نشر الأمن والامان والسلام، وتفادي كل الكوارث التي تسببها الحروب. لا يتحقق السلام إلا بفهم عميق لمسببات الصراع، والعمل على حلها قبل فوات الأوان.

    الطبيعة البشرية تميل للعدالة وحقوق الإنسان، والكل يؤمن بهذه القيم التي لم تعد مشتركة مع صناع القرار، أولئك الباحثين عن المجد وفرض الأمر الواقع على الآخر. أولئك الذين من المفروض أن يقدموا للعدالة من أجل المحاسبة بسبب الجرائم التي يرتكبونها، ولتحقيق ذلك من المفروض أن تحقق المؤسسات الدولية توازنها واستقلالها على مراكز القرار العالمي المتحكمة في كل شيء. كما يجب تمكين كل الدول والشعوب من المشاركة في صنع القرارات العالمية التي تستحوذ عليها الأقطاب العالمية لتقرر مصير الآخرين. 

    فنظرة المستقبل تملي علينا الكثير من الأفكار الإصلاحية لتحقيق توازنات سياسية دولية، وتحالفات تحقق ميزان القوى. من الواضح اننا سنكون أمام تحديات جمة ومواجهة مع الغرب المتغطرس، الذي لا يولي أي اهتمام للجنوب إلا حين يبحث عن الثروات الطبيعية أو افتعال الحروب والانقلابات. وما داموا لا يبحثون إلا عن المصالح الضيقة، فالحروب لن تتوقف إلا بفهم مسبباتها ليعوضها السلام.

    الخميس، 23 مايو 2024

    التطبيع مع إسرائيل خوف ، أم مصلحة؟

    هادي جلو مرعي

         لايخفي الصهاينة نواياهم الحقيقية برغم إبتسامات صفراء يوزعونها هنا وهناك، وأقر أنهم سيصلون الى مبتغاهم، ثم ينهار وجودهم الى الأبد، هم يتحدثون عن جزيرة العرب المملكة العربية السعودية والدول اللصيقة بها على الخليج، وعن سيناء كلها  في مصر، وكانوا وصلوا، ثم إنسحبوا تحت الضغط بإنتظار الوقت المناسب الذي يسيحون فيه على جميع تلك الصحراء الممتدة التي يرون فيها قدس الأقداس، وعن الشام كل الشام لبنان وسوريا والأردن، وعن العراق الى الفرات، وليست تركيا وإيران ضمن طموحات الدولة الصهيونية من الفرات الى النيل، ولكنهم يريدون بالتأكيد إضعاف كل بلاد تعترض سبيلهم مسلمة كانت، أو غير ذلك.  فالصهيونية عدوة لشعوب الأرض، وهي الشر الكامل الذي يتربص بالبشر جميعهم، ولايفرقون في ذلك بين جنوب أفريقيا السوداء وإيران الشيعية وباكستان السنية، وتركيا الأخوانية، فمن تمكنوا منه أذلوه مسلما كان أم مسيحيا ولعلهم أظهروا من ذلك السوء ضد العرب جميعهم، وضد الترك والإيرانيين والباكستانيين وسواهم من شعوب وأمم، حتى إنهم هاجموا بشدة دولا مسيحية ضمن الحلف الغربي أعلنت أنها ستعترف بدولة فلسطينية، ومثال ذلك النروج وإسبانيا وآيرلندا ومن سبلتحق بها من دول ستنضم بذلك الى حلف كوني يبغض الصهاينة الذين يتقدمون نحو غاياتهم الشيطانية حتى يحين حينهم، فينكسرون.  وفي قوله تعالى، والله غالب على أمره ولو كره الكافرون.  

         ليس من مصلحة في التطبيع مع الكيان المحتل بالنسبة للعرب، وأما سواهم من الأمم فيمكن أن تربطهم علاقة مع ذلك الكيان، ومن شاء فليعاديه لأنه أصل الشرور في الأرض، ونجد عداوات وصداقات بحسب النوايا والمصالح، لكننا كعرب نعاني من ذلك المرض اللعين، ونحن بحاجة الى الخلاص، ولكن دون ذلك من البلاءات مالايحتمله أحد، ولعل غزة مثال على ذلك العناء والقهر والجوع والذل والموت الذي يتلقف الأرواح بسلاح يورد من دول كبرى صارت مجموعة من الدمى بيد نتنياهو وعصابته القذرة، والعرب ملاصقون لهذا الكيان، ويعانون من التشظي والفرقة وتعدد الولاءات والنوايا والطوائف، وحكامهم لايقدرون على قرار، ويرهبهم الإستكبار، وغرور الغرب وعناوينه المتسلطة، ولعل قرارات التطبيع في مجملها تقع في ظل الرهبة والخوف على السلطان الزائل، حتى صار الفلسطينيون يلجأون لدول غير عربية في سعيهم للحصول على الدعم المالي والسياسي والعسكري، وحدث ذلك لمرات ومرات، ومن تلك المواقف الصادمة ماقامت به دولة جنوب أفريقيا، وهي مستعمرة بريطانية سابقة من قادتها الأفذاذ نيلسون مانديلا، ورئيسها بعد تحريره من سجنه الرهيب حين أقامت دعوى قضائية ضد المجرم نتنياهو ووزير دفاعه السفاح، وصارا عرضة للإعتقال من محكمة جرائم الحرب، بل وأعلنت دول أوربية إنها ستنفذ مذكرة القبض في حال وصول نتنياهو إليها، وهناك مائة دولة ضمن إتفاق عالمي لتطبيق مذكرات الإعتقال الدولية. 

         لا مصلحة للعرب في التطبيع، ولكنهم يرهبون أمريكا التي تريدهم رهنا لسياساتها وتحالفاتها، ومن يرفض سيكون عرضة للضغط والتخويف، ولعل العرب فضلوا الإستسلام على المقاومة.

    تقارير وتحقيقات

    [تقارير وتحقيقات][videos]
    تصميم :